والدة رامي شمالي لـ"النشرة": كلنا "انغشّينا" بمحمود شكري.. وليست اسما من تأتى وتكذبنى

هلا المرّ - اعداد التقرير: وسيم حيدر
في
الثامن من شهر تمّوز وصل الخبر المفجع من مصر..حادث سير قاتل يودي بحياة
النجم رامي شمالي. كان الخبر صاعقا على كل من تابع الموسم السابع من
برنامج "ستار اكاديمي" ورأى في رامي نجما واعدا تنتظره سماء الشهرة وعالم
الفن..ولكن لا كلمات تصف شعور أم فقدت ابنها وهو في ريعان شبابه وقد فتحت
له الحياة ابوابها فاختطفه الموت على حين غفلة في حادث سير اخفى الغموض
تفاصيله.


كوليت شمالي والدة
رامي تتحدّث في مقابلة عن رامي وأشهر الفراق الطويلة وعن غموض الحادث
وحقائق جديدة ترويها في حوار صادق من القلب الى القلب مع "النشرة".


سيدة كوليت شمالي نعلم ان جرحك كبير فكيف مرّت هذه الايام من دون رامي شمالي؟
لااقدر
على الوصف. ربما اكثر يوم كان يعنينا هو يوم ولادة المسيح وهو اكثر عيد
كان يعني لرامي ايضا لأنه ابن الكنيسة، ولكن كانت اكبر حرقة واكثر مرة
"بغصّ فيها"، لم اشعر بأنه عيد وليسامحني يسوع لانني أحبّه جدا. حتى انني
لم اشعر بيسوع في العيد. كان العيد وسيكون دائما من أشدّ واقسى الاعياد
عليّ.




وبعد مرور الايام هل تصبح الاشياء أقسى؟
بالتأكيد،
ففي البداية تعيشين في الصدمة واللوعة، وبعد الاستفاقة من الصدمة هناك
تجدين الصعوبة. الاصعب انه كلما مرت الايام والشهور والسنين لن أنسى كل
حركة وكل عمل قام به رامي.
الا تشعرين ان روحه موجودة معك وانه كان قديسا في تصرفاته وفي اعماله؟
بكل
تواضع اقول اكيد لانني اعرف كيف كانت مسيرة ابني. والكل يعرف ان حياته
كانت من الجامعة الى البيت الى "سان تيريز". لم يزعج احدا يوما ولم يؤذ
احدا يوما كان محبّا واحب الجميع. لهذا السبب اقول انني لا انتظر اعلان
قداسته لان القديس هو من يقوم بالاعمال الصالحة التي ترضي ربه وكان رامي
يقوم بأكثر من هذا.



تكلمنا
كثيرا عن قضية الحادث ومصر ومحمود شكري واهله، ولكن على من رفعتم الدعوى
لاثبات ان رامي لم يكن يقود السيارة؟ ولماذا لم يشتك الرجل الذي صدمته
السيارة ايضا؟
نحن نعمل على القضية نعم، ولكن لم نرفع القضية ضد
احد معيّن. القضية اننا نريد ان نعلم وبالاحرى الناس كلها تريد ان تعلم
كيف مات ابني. هناك غموض كبير في القصة وانا لا يمكنني ان انفي او اثبت
ولكن الغموض الكبير في القضية لا يثبت ان رامي مات في حادث سيارة عادي.
ماذا تقصدين؟
لا يمكنني ان اثبت او انفي، وهناك امور كثيرة لا يمكن ان اتحدث عنها الآن تؤكد ان رامي لم يمت في حادث سير عادي.
وكأنك تقصدين ان الحادث كان مدبرا؟
لا يمكنني ان اتحدّث عن الموضوع حاليا.




قال رامي عدة مرات انه يشعر انه سيموت في حادث سيارة وقالها في الاكاديمية، هل كان يردد هذا في البيت؟
ابدا.
وكأن ربنا اراد ان يدافع رامي عن حقّه وهو على قيد الحياة. انا قلتها وما
زلت اقولها رامي اكثر انسان كان يشعر انه سيغدر في مماته وسيتهم زورا في
مماته فلذلك كان يدافع عن نفسه في حياته.
انتم ستكملون القضية حتى النهاية لإثبات براءة رامي؟
أكيد.
ورامي اصلا براءته ثابتة لكل الناس، فحتى من شاهدوه على التلفزيون هم
متأكدون من براءة رامي ولا يصدقون شيئا. وهناك امور كثيرة ظهرت تكشف ان
محمود شكري هو من كان يقود السيارة.
أسما ايضا
قالت ان محمود شكري كان متهورا جدا في القيادة ولكنها عادت وكذّبت هذا
الامر رغم وجود تسجيل صوتي، الى اي مدى يمكن ان تساعد كلمات اسما في
الدعوى؟
انا لا تهمني كلمات اسما او غير اسما. انا عندما سئلت
رويت الحقيقة التي حدثت. فأنا معروف عني ليس انني لا اكذب فقط بل "عمري ما
بطيق انسان بيكذب"، وليست اسما التي تأتي وتكّذبني وهي التي تكلّمت امام
شهود وانا ذكرت اسماءهم من قبل وكان هناك كثر موجودين عندما تكلمت اسما.



كيف تعرّف رامي على محمود شكري واصبحا صديقين لكي يسافر معه على مصر؟
رامي
تعرّف على محمود في الاكاديمية واصبحا صديقين. وعندما خرج محمود شكري من
الاكاديمية كان من المفترض به ان يسافر لأنه اتى الى لبنان على اسم رولا
سعد فعليه ان يعود الى مصر ومن ثم يمكنه من هناك العودة على اسمه الخاص.
وهذه المعلومات عرفتها انا عندما كان محمود شكري موجودا عندنا في منزلنا.
فمحمود شكري خرج من الاكاديمية و"شرّفنا الحمدلله" بضعة ايام، وهنا اتصلت
به رولا سعد وغضب جدا عندما طلبت منه السفر الى مصر. وبالفعل سافر شكري
الى مصر قبل ان يعود الى لبنان حيث اقام لمدة 18 او 20 يوما عندنا في
المنزل.
كيف كانت اخلاقه وتصرفاته؟
"ما فيي خبّرك". كان انسانا ثانيا تمكّن من التمثيل علينا. لا يمكن ان اقول ان ابني "نغشّ فيه" فكلنا "نغشينا فيه".
كيف "انغشيتوا"؟ كيف كان وكيف صار؟
كان يبدو مهذبا جدا لا يتكلّم كثيرا وهادئا جدا.
هل صحيح انهم استدعوه الى "ستار اكاديمي 8" ليقدّم اغنية لرامي؟
انا سمعت هذا الكلام مثلما سمعه كل الناس. لا اعلم اذا كان الامر صحيحا.



ما رأيك حول الفنانين الذين غنّوا لرامي مثل كارلو نخلة ونور وجورج فرح وايلي كريكوريان؟
هم مشكورون فهم من محبتهم لرامي فكروا به. وانا راضية عنهم لأنهم كانوا لائقين جدا ولم يقوموا بأي عمل قبل ان يستشيرونا.
هل فعلا منعوهم في برنامج "ستار اكاديمي" من استخدام صور رامي التي يظهر فيها في البرنامج في اي من كليباتهم؟
نعم ولكنهم استخدموها ويحق لهم ان يستخدموها لانها موجودة على الانترنت وكل الناس يمكن ان تشاهد صور رامي.
هل هناك مشروع مستقبلي لتجميع الاغنيات التي غناها رامي في برنامج "ستار اكاديمي" في البوم؟
ممكن فنحن لم نتخذ قرارا نهائيا ولكن الامر ممكن.
ولكن الا تعتقدي ان الاغنيات هذه هي ملك الـLBC او رولا سعد و"ستار اكاديمي"؟
كل شيء يخصّ رامي هو ملكه بالنسبة لي فهذا الصوت ملك رامي. طبعا الاغاني ليسوا ملكه بل لهم اصحاب وهم اغاني الفنانين الكبار.



اخبرينا عن رامي وتراتيله ومحبّته للناس
رامي
لديه ترتيلتين خاصتين له، ولكن لديه تراتيل كثيرة لها اصحابها انما عرفها
الناس وسمعوها بصوت رامي لأنه ربما كان يقرّب الناس الى الله ويسوع اكثر
بصوته. رامي كان ابن كنيسة ويكفي ان اقول انه ابن كنيسة، وابن الكنيسة
"ولا يمكن انو يضهر برّاتا". والذي يسمعني يعلم انه حتى حين كان داخل
الاكاديمية التي كان يمكن ان تنقلها الى عالم ثان كان هو في عالمه الذي هو
الكنيسة.
من من اصدقائه في "ستار اكاديمي" ما زال يتواصل معكم؟
مبدئيا رحمة وريان هما اللذان استمرا بالتواصل الدائم معنا.
ماذا يقولون لك عن رامي؟ هل يريدان القيام بعمل ما من اجل رامي؟
لم نتحدث في هذا الموضوع ربما يتمنيان ولكن غير قادران على فعل هذا حاليا انما اظهرا فعلا عن محبتهما لرامي.



ماذا تقولين لرامي الذي يسمعنا اليوم؟
"بحبّك
كتير" (باكية) وربما اقول له انه لو عاد الزمان بنا لما سمحت لك بالدخول
الى "ستار اكاديمي"، ولكن من جهة اخرى اقول نحن لسنا اعظم من ربنا. ايماني
يقول ان الذي سيحصل سيحصل ان دخل الى "ستار اكاديمي او لا" ولكن ربما جرح
كل أمّ تعيش على هذه الارض تقول اتمنى لو لم ادعك تدخل الى البرنامج.
هل طلب اذنك قبل دخوله؟
أكيد.
هل شجّعتيه؟
كلا
لم أشجّعه ولم ارفض. رامي كان بالنسبة لي انسان يتأنى جدا قبل القيام بعمل
ما ويدرسه جيدا ولا يقوم بأي امر اذا لم يكن يثق مليون بالمئة به وكانت
ثقتي به كبيرة جدا. انا لم اكن اعارضه كنا نتناقش ولكن اعلم انه حين يتخذ
قراره يكون عن قناعة وفهم فلم يكن يوما متسرعا او متهورا حتى في كلامه.
هدفه من الاساس هو علمه، فهو منذ 4 سنوات كان يريد الدخول الى "ستار
اكاديمي" فهذا هو حلمه، انا بالتأكيد لم احمسه ولكن لم اكن لاقف في درب
حلمه وبعد انتهاء دراسته لم يكن يمكن ان ارفض.
ماذا تقولين لفانز رامي ولمحبيه الكثر؟
أنا اقول كلمة واحدة فقط "ربنا وانتم" من يعطيني الصبر فقط لكي استمر واقفة على رجليّ. وهذا يغني عن الكلام .