غدا.. تحديد مصير «مبارك» ورجاله
تتجه أنظار العالم، صباح الأربعاء، إلى أكاديمية الشرطة، حيث تجرى وقائع الجلسة الأخيرة فى محاكمة القرن، التى يمثل أمامها حسنى مبارك، أول رئيس مصرى يخضع للمحاكمة فى التاريخ، بتهمة قتل المتظاهرين والفساد المالى. كان المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، حدد جلسة اليوم لتمكين المتهمين من الرد على ما ذكرته النيابة العامة فى جلسة الإثنين.
وقالت مصادر قضائية لـ«المصرى اليوم» إن المحكمة ستحدد اليوم جلسة للنطق بالحكم فى أول مارس أو أول إبريل المقبلين. واستبعدت أن يفاجئ المستشار أحمد رفعت الجميع وينطق بالحكم، فيما أكدت مصادر أمنية أن تأمين الجلسة الأخيرة لن يختلف عن الجلسات السابقة للمحاكمة، لكن إذا صدر الحكم اليوم فسيكون هناك تكثيف أمنى بصورة غير معتادة.
يذكر أن جلسات محاكمة الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير داخليته، و6 من كبار مساعديه، بتهمة قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، استمرت 7 أشهر كاملة، وشهدت 42 جلسة غاب «مبارك» عن واحدة منها بسبب سوء الأحوال الجوية.
كان المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، قد قال فى جلسة الإثنين: «حق المتهمين والمجنى عليهم فى رقبتى». وسبق لـ«رفعت» نظر عدد من القضايا المهمة، منها قضية التنظيم القطبى، التى خضع فيها قيادات بجماعة الإخوان المسلمين للمحاكمة، وقضية بنك «مصر إكستريور»، المتهم فيها عبدالله طايل، رئيس مجلس إدارة البنك السابق، واعتذر فى 2005 عن عدم التحقيق مع المستشارين هشام البسطويسى ومحمود مكى، نائبى رئيس محكمة النقض، بتهمة التشكيك فى بعض القضاة. ولـ«رفعت» كلمة شهيرة تقول: «أحكم من خلال الأسانيد والأوراق والبراهين، ولن ينفعنى الرأى العام عند مقابلة رب كريم»