رحبت حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينى بإعلان حركتى فتح وحماس إنهاء خلافاتهما والتوقيع المبدئى على ورقة المصالحة بينهما. وأكد محمد الهندى، عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى، على ضرورة اتفاق الفصائل الفلسطينية على مرجعية وطنية وفق برنامج سياسى يتفق عليه الجميع.
وقال الهندى حسب موقع "فلسطين الآن"، إن حركة الجهاد لن تشارك فى الحكومة القادمة والتى سيتم تشكيلها وفقاً لما تم الإعلان عنه فى القاهرة، مذكراً بموقف حركته المبدئى من مسألة المشاركة فى أى من مؤسسات السلطة التى تمخضت عن اتفاق أوسلو.
وأضاف أن إنهاء الخلاف بين فتح وحماس على الحكومة والانتخابات والأمن وغيرهاً أمر مهم جداً، لكنها ليست قاعدة لبناء مرجعية وطنية التى تدعو لها الحركة بحيث يكون هناك برنامج سياسى وطنى يتفق عليه الجميع.
وأوضح الهندى أن العدو الإسرائيلى يريد أن يحافظ على التنسيق الأمنى مع أجهزة السلطة، وعلى التهدئة فى قطاع غزة، أما الإدارة الأمريكية التى عبرت عن موقفها من الاتفاق بين فتح وحماس بشكل واضح تريد أن تعيدنا إلى المفاوضات التى كانت السبب فى التوغل الاستيطانى وحصار غزة والجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا. وأشار الهندى إلى مواقف حركته من الانقسام والجهود الكبيرة التى بذلتها الحركة فى كل المواقع لتذليل العقبات بين حماس وفتح.
وقد وجهت القاهرة دعوة لحركة الجهاد الإسلامى للمشاركة فى التوقيع النهائى على الاتفاق الثلاثاء القادم، وعُلم أن الحركة بدأت مشاورات فى مؤسساتها القيادية فى ساحات الخارج وغزة والضفة والسجون لتقييم ودراسة التطورات السياسية الأخيرة فى ضوء الاتفاق المعلن.