بيروت (رويترز) - أعلن ضابط سوري كبير انشقاقه عن الجيش وذلك في تسجيل فيديو بث على موقع يوتيوب يوم الثلاثاء وقال انه انضم لقوات المعارضة اعتراضا على قصف بلدته في اطار الحملة الرامية لقمع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد.
وقال العقيد ركن عدنان قاسم فرزات في شريط الفيديو انه يعلن انشقاقه عن الجيش بسبب القصف المدفعي الكثيف للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة قائلا ان "هذا ليس من أخلاق الجيش السوري".
ولم يتسن التحقق من صحة تسجيل الفيديو.
واذا تأكد انشقاق فرزات فسيكون هو ثاني ضابط برتبة عقيد ركن ينشق عن الجيش السوري .
والعقيد الركن خامس أعلى رتبة في الجيش.
وقال فرزات انه من الرستن وهي معقل محاصر للمعارضة السورية في محافظة حمص التي تشهد قمعا عنيفا للانتفاضة ضد حكم عائلة الاسد الممتد منذ 40 عاما.
وقال فرزات الذي كان يضع نظارة طبية ويعتقد انه في منتصف الخمسينات من العمر "أنا العقيد ركن عدنان قاسم فرزات من مرتبات قيادة المنطقة الوسطى من أهالي مدينة الرستن... أعلن انشقاقي على الجيش السوري وانضمامي الى الجيش السوري العربي الحر."
وعرض فرزات بطاقة هوية عسكرية لكنها لم تحدد رتبته. والرستن التي ينتمي اليها كانت من أوائل البلدات التي سيطرت عليها المعارضة السورية لفترة قصيرة رغم أن الجيش استعاد السيطرة عليها عدة مرات وتعرضت لدمار شديد بسبب القتال.
وقال إن انشقاقه جاء "بسبب اعلام بعض القيادات أن الرستن تقصف بالمدفعية ورغم هذا استمر هذا القصف المدفعي وبعمق. وقد هدمت البيوت وقتل الاطفال والنساء وهذا ليس من أخلاق الجيش السوري ولهذا السبب أعلن انشقاقي."
ومن المعتقد أن ثلث من قتلوا في الحملة التي تشنها قوات الامن السورية سقطوا في محافظة حمص.
ويقول الجيش السوري الحر انه يقوم بدور دفاعي فقط لكن كتائب محلية تشن هجمات على القوات الحكومية. ومن المعتقد أن الجيش السوري الحر يضم ما بين 15 ألفا و20 ألفا من الجنود المنشقين.
والمكان الحالي لفرزات غير معروف. ولم يتمكن مقاتلون اخرون من المعارضة من تحديد ما اذا كان فرزات يعتزم القتال من الرستن أم سيتوجه الى الخارج لقيادة العمليات.
وقال النقيب أحمد العربي وهو ضابط من المعارضة في محافظة حمص ان فرزات سيتولى على الارجح قيادة المعارضة في الرستن اذا بقي في سوريا أما اذا غادرها فقد يصبح نائبا لزعيم المقاتلين أو أنهم قد يتوصلون الى اتفاق بخصوص دور قيادي جديد.
والضابطان اللذان يقودان الجيش السوري الحر هما العقيد رياض الاسعد والعميد ركن مصطفي الشيخ ويعملان من جنوب تركيا.
ومن المحتمل أن يؤدي انشقاق فرزات الى توتر في صفوف قوات المعارضة أو اعادة هيكلة للقيادة. وحدث توتر وقت انشقاق الشيخ في يناير كانون الثاني والذي كان انذاك أكبر ضابط ينشق عن الجيش السوري.
وتم الاتفاق على تحديد أدوار منفصلة لكل منهما في وقت لاحق حيث عين الاسعد قائدا للعمليات وعين الشيخ قائدا لمجلس عسكري يقود الضباط على الارض. ومع هذا يشير معظم مقاتلي المعارضة في سوريا الى الشيخ كزعيم لهم