عمرو موسى: أصابع كثيرة تلعب بمصر الآن
شدد عمرو موسى المرشح لمنصب الرئاسة في مصر على ضرورة أن تكون علاقة القاهرة بواشنطن سليمة وخالية من أي توتر، مضيفاً من ناحية أخرى أن علاقته بالمجلس العسكري والإخوان المسلمين عادية.
العلاقة بالولايات المتحدة
في حوار اجرته صحيفة "الاهرام" مع السيد عمرو موسي المرشح الرئاسي شدد موسى على ضرورة ان تكون العلاقات بين مصر والولايات المتحدة سليمة وصحية ، مضيفاً انه ليس من مصلحة مصر أن يكون لها علاقة متوترة أو مضطربة مع الدولة العظمى الأولى في العالم.
وأكد أن الاعتماد على المعونات الخارجية يشير الى وجود خلل في الادارة والاقتصاد، مضيفاً انه لا بد من وضع استراتيجية وطنية للعلاقات المصرية الأمريكية.
وقال موسى: "اذا انتخبت لابد من اعادة النظر والترتيب لذلك بصورة ايجابية تتيح لمصر أن تقرر استراتيجيا أي علاقة، وأن تكون تلك العلاقة صحيحة وسليمة والعلاقات مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة لا يمكن أن تخضع لمزايدات ولا لكلام سطحي ويجب أن ننظر جيدا أين المصلحة المصرية وأين المصلحة السياسية والمصالح الاقتصادية والمصالح الاستراتيجية".
وعن رأيه في موضوع التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع الأهلي، قال موسى: "في الواقع الداخلي هناك أصابع كثيرة تلعب في مصر، ليست كلها أجنبية، بعضها من الداخل، والحكومة تبحث ما يحدث وتتحرك نحو تطبيق القانون ووجدوا أن هناك بعض المنظمات لم تحصل علي التراخيص المطلوبة, وأنا شخصيا مع عمل منظمات المجتمع المدني وأري انه يجب أن تتاح لها الفرصة لكي تعمل ولكن هناك طريقة شرعية لتطبيق ذلك".
المجلس العسكري
وفي الشأن الداخلي، أكد موسى عدم فهمه لمعنى تعبير "رئيس توافقي"، مضيفاً: "نحن نتحدث عن ديمقراطية، نحن نتحدث عن إرادة المصريين، وهل يمكن أن تكون هناك ديمقراطية في البرلمان وصفقة في الرئاسة، هذا مرفوض جملة وتفصيلا".
وأشار إلى انه تحتث مع نبيل العربي الذي اكد له ان المجلس العسكري لم يعرض عليه الترشح للرئاسة.
ووصف موسى علاقته بالمجلس العسكري اجاب بالطيبة، العادية، الصحيحة والسليمة، مؤكداً انه لم يبحث مع المجلس موضوع الترشح للرئاسة.
وأضاف: "المجلس العسكري يجب أن يظل بعيدا عن مجال الانتخابات، فهو يحكم، وعليه الحفاظ علي الأمن والتوازن السياسي".
وعن علاقته بالإخوان المسلمين قال موسى: "توجد بيننا اتصالات ليست بهدف عقد صفقة ولكن لشرح موقفهم لي، وشرح موقفي لهم، وأفهم وأتوقع أن يكون هذا هو الشأن مع مختلف المرشحين وهذه مسألة طبيعية ويجب أن تكون كذلك وألا تكون هناك علاقة نقاش وطرح وتبادل آراء وقرار بتوجهات، واذا لم يكن كذلك يكون هناك خطأ".