خبراء الدبلوماسية المصرية يرفضون المساعدات الأمريكية المشروطة

خبراء الدبلوماسية المصرية يرفضون المساعدات الأمريكية المشروطة

حول مصير المساعدات الأمريكية لمصر في ظل الأزمة الراهنة بين البلدين حول المنظمات الأجنبية التي تعمل في مصر بطرق غير مشروعة التقت "الجمهورية" خبراء الدبلوماسية لمعرفة آرائهم بشأن هذا الموضوع والكل أجمع علي رفض المساعدات المشروطة.
قال السفير نبيل بدر نائب رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة إنه قد يكون من المناسب البحث عن حلول تؤمن استقرار المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر والاستفادة منها علماً بأن هذه المساعدات مفهوما بأنها لصالح الطرفين فليس في صالح العلاقات الخارجية مكافآت أو جوائز لا مقابل لها.أوضح السفير بدر في تصريح خاص ل "الجمهورية" أنه لا يعني ذلك مساساً بالسيادة المصرية بحال من الأحوال انما مصر دولة رئيسية ركيزة تمثل عنصراً رئيسياً في الاستقرار بالمنطقة والولايات المتحدة تعلم ذلك فهذا الفهم يتعين تحديده ومساراته إذا كنا سوف نستمر في قبول المساعدة العسكرية وكانت الولايات المتحدة علي استعداد لفهم وجهة نظرنا فيما يعنيه الاستقرار في المنطقة بما يتوافق مع السيادة المصرية خصوصاً وأن التجربة الماضية خلال حكم الرئيس السابق شهدت تجاوزات لم تكن تتفق وسيادتنا وبالتالي يعتبر هذا التوازن وتحديده مهما إذا كان لهذه العلاقة أن تسمر وهو ما يحتاج إلي اتصالات ورؤي وتصرفات تتوافق مع هذا الوضع.
وشدد علي ضرورة أن تتفهم الولايات المتحدة قيمة علاقات جيدة مع مصر ومع الشعب المصري واحترامه والبعد عن التجاوزات غير المقبولة كما أن مصر تعرف أيضاً فائدة علاقات تبني علي الاحترام المتبادل بين الطرفين في إطار سياستها الخارجية الأزمة الحالية صعدت من جانب الولايات المتحدة ضد هذا المفهوم ومست حساسية وطنية مصرية وعدم الاحترام للإجراءات القانونية باعتبار أن الموضوع قضائي بالدرجة الأولي وما يثار في الكونجرس والإعلام الأمريكي مضمونه قيام مصر بتجاوز موضوع القضاء فضلاً عن عدم توافق ذلك مع سياق العمل الديمقراطي الذي تقول إنه الهدف من عمل الجمعيات الأهلية ولعل تساهل السلطات المصرية فيما مضي في قضايا قد شجع الجانب الأمريكي علي ذلك فضلاً عن ضرورة الاعتراف من جانبنا بأن محاربة التسيب الذي نشكو منه الآن في موضوع الجمعيات الأهلية كان ينبغي إصلاحه تشريعياً والتعامل مع الجمعيات التي لم تحصل علي ترخيص وطمعت في التساهل المصري فيما مضي لتجاوز الحدود المقبولة أو المشروعة لعملها.
من جانبه أكد السفير السيد شلبي المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية أن كل المصريون يتمنون الاستغناء عن المعونة الأمريكية وأن تعتمد مصر علي نفسها ومواردها.
قال السفير شلبي في تصريح خاص ل "الجمهورية" إن التساؤل الذي يطرح نسه هو التقيت وهل الظروف التي تمر بها مصر والمساعدات الأمريكية لمصر وإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد المصري. مشيراً إلي ضرورة أن نكون واضحين في ذلك.. شدد علي أن مصر ترفض بشدة أي تدخلات أجنبية من أي نوع من المنظمات الأهلية كافة بما فيها المصرية وأنه يجب أن تخضع كل هذه المنظمات للوزارات المعنية وتخضع كذلك لقانون الجمعيات الأهلية وأن ينطبق هذا علي المنظمات الأجنبية مثل المصرية الأهلية مؤكداً رفض مصر قبول المساعدات المشروطة بأي شروط فهو أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال.