جرعة حب ...

تعالي أخبرك قليلاً عما يجول في خاطر قلبي هذه الأيام ...... ما رأيكِ ؟

أنا الآن ياحبيبتي في كوكب أحبكِ أكمل بقيتي ...
أشق الفراغ باحثاً عن خيطٍ يرشدني ولو إلى طرف ثوبك ...
أبعثر أثاث عمري باحثاً عن بقايا وجودك فيه ...
مضرجاً بصبغة الليالي أهذي ببعض كلماتك التي دغدغت مسامعي ... وأرخت جفوني ... وفككت أضلعي ... وحلت محلها ...

شيءٌ ما ينخر عودي ويحقن الحنين في رئتي ... دون أن يمنحني فرصة لأتنفس كما ينبغي ...
أشعر إزاءه باختناقٍ لذيذٍ يلف روحي ...
أشعر بخدرٍ ناعمٍ يخالط دمي ...
ألوي على نفسي ... ثم أتبدد فجأةً في معامل سحرك كنيزكٍ صدم نيزك ...

أتعلمين ؟ .... سأسرك بسر ...
أحب القشعريرة التي تصيبني كلما تراءى لمخيلتي طاووس صدرك ...
أحب النوم على تنهيد نايات صدرك ...
أحب النبيذ الذي يسكبه حزيران على صدرك ...
أنا أعشق رائحة أحمر الشفاه المعتق ... لكن ريحان صدرك أشد فتكاً بي ...

آهٍ منك آه ...
أوتحسبينني غافلاً عما يدور في خلدك وأنت قطعةٌ مني ....
كفاك بالله عليك ...
قفي بيني وبين مفاهيمك تلك بحيادية ولو لمرةٍ واحدة ... واقرئيني بتجرد ...
فالحب لا يحتمل التنظير صدقيني ... الحب ياحلوة مقامات ... والرجال معادن .. والحياة محاورٌ وأفلاك ...

تعالي ... تعالي يا ضجيج قلبي يا عنائي ...
مفردات جمالك تستفز صبري ...
لكِ في جعبة حبي المتوقد في ذات ذاتي صعقةً كهربائية لذيذة ... ستوقظ أنوثتك المؤجلة الذابلة ...
ستنقذ شبابنا الذي أوشك أن يأفل تحت مظلة العمر الباردة ...
سأكون برجك العاجي ...
سأعتصر شهيقك وأنفاسك الخامدة ...
وأحفر بئراً في ذاتك لأستخرج غنجكِ رغماً عن أيلول عمرنا ....
وكرما لآذار حبنا الصاعد ...

اعذريني لأنني لم أفصح لك عن كل ما بقلبي ....

أحبك ... فلا هي تخبرك عني ... ولا أنا أكتفي ...