مالك يوم الدين للترهيب
عشان نتذكر يوم القيامة
تعالوا نعيش النهاردة مع
مالك يوم الدين
الحاجة الجديدة اللي ممكن ناس ما تعرفهاش
ان لها قراءتين
مالك يوم الدين
و ملك يوم الدين
هنعرف دلوقتي الفرق بين الاتنين و فايدة الجمع بينهم
ملك يوم الدين
الله سبحانه و تعالى هو ملك الملوك
و الله هو ملك يوم القيامة
الدنيا يمكن يكون فيها ملوك كتير جدا
و لهم ثروات كبيرة جدا
لكن يوم القيامة هو ملك واحد فقط
هو الله ملك يوم الدين
و كله هيأتي إلى الله عبيد
متساوي
الفلاح زي العامل زي الملك
مفيش فرق
قال تعالى :
يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿غافر: ١٦﴾
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة . ثم يأخذهن بيده اليمنى . ثم يقول : أنا الملك . أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين بشماله . ثم يقول : أنا الملك . أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟
صحيح مسلم
عايزين نستشعر معنى جميل جدا من الآية دي
إياك أن تتكبر
بملكك أو منصبك أو حتى علمك
لأن يوم القيامة و الله لن ينفعك
إلا عملك الصالح
إوعى تعامل حد أقل منك مالا أو علما أو جاها لأن ربنا رزقك حاجة زيادة عنه
لأنك لا تعلم هذا العبد الفقير ممكن تكون منزلته ايه عند ربنا سبحانه و تعالى
و لعله عبد مستجاب الدعوة
فتظلمه فتصيبك دعوته
لذلك عايزين مهما بلغنا من النعم
اننا نسخرها بحيث تكون لينا أجر فيها يوم القيامة و دا يكون بشكر النعمة
يعني مثلا واحد ربنا رزقه أموال
و متيقن ان يوم القيامة الأموال دي لن تغنيه شيئا
ممكن يستغل نعمة ربنا سبحانه و تعالى دي و يؤجر عليها
أولا بالشكر و انك تبقى متيقن انه رزق من الملك و أنت لا تملك لنفسك حولا و لا قوة
و الشكر سبحان الله بيزيد و يبارك في النعمة
قال تعالى :
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿ابراهيم: ٧﴾
الحاجة التانية انك تتصدق مثلا
كدا انت ضمنت انه باقي لك يوم القيامة
بل هتجده أضعاف مضاعفة يوم الحساب
اقرأ الحديث دا و الله من أجمل الأحاديث اللي ممكن تسمعها في فضل الصدقة و تحس بكرم ربنا سبحانه و تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله يقبل الصدقة ، ويأخذها بيمينه ، فيربيها لأحدكم ، كما يربي أحدكم مهره ، حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد . وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل
التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } و { يمحق الله الربا ويربي الصدقات }
سبحان الله اللقمة تكون مثل جبل أحد !
ماتستهينش بأي معروف ممكن تعمله أبدا
ممكن تلاقيه يوم القيامة جبااااااااااال من الحسنات
فاحتسب حتى اللقمة اللتي تضعها في فيه أخيك المسلم صدقة
و أبشر بالأجر
حاجة تانية نطلع بيها و دي لازم تبقى قواعد و أساسيات عندنا
قال تعالى :
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿مريم: ٩٥﴾
انت رايح لوحدك
معكش لا فلوس و لا صحاب و لا عيلتك و لا زوجتك و لا ولادك
ففي الدنيا اذا اتحطيت في موقف
ارضي ربنا و الا أهلي و الا صحابي و الا زمايلي و الا المنصب
لازم تختار ربنا
ماينفعش يبقى فيه اختيار تاني
الأب و الأم لازم عليك الطاعة ما لم يتجاوز الفروض
يعني طيعهم في أي حاجة طالما لم تصل إلى أوامر و نواهي
يعني ماما و بابا و الا الحجاب (الصح) مش أي حجاب
يبقى حجابي طبعا
لكن السنن تسمع كلام والديك
و لما نخلص سورة الفاتحة ان شاء الله هنذكر موقف
بيستدلوا عليه انك اذا والدتك ندهت عليك و انت بتصلي (السنة) تخرج من الصلاة و ترد عليها
عايزين الضابط دا يكون موجود في حياتنا
و تيقن أن من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه و أرضى عنه الناس
كما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعالوا نتكلم على معنى (مالك)
مالك من يملك
يعني الله يمتلك يوم القيامة
طيب سؤال
مش ربنا يمتلك الدنيا أيضا ؟؟
طبعا الله يملك الدنيا و الآخرة
يوم القيامة و اليوم و غدا و الأمس
لكن التخصيص هنا لأن يوم القيامة محدش هييجي يمتلك شيء
اللي كان عنده عقارات و أموال و بيوت و عربيات
هييجي يوم القيامة معهوش أي حاجة
كلنا رايحين عبيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنكم محشورون حفاة عراة غرلا
الفايدة من الجمع من القراءتين كما وضحها الشيخ ابن عثيمين :
في الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك..
نيجي لمعنى يوم الدين
يوم قد تعني يوم أو فترة معينة من الزمن
زي مثلا قول الله
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿المعارج: ٤﴾
فاليوم هنا كان مقداره خمسين ألف سنة
فالله أعلم بمقدار هذا اليوم
و في بعض الروايات خمسين ألف سنة
خمسين ألف سنة الناس بتغرق في عرقها لغاية ما النبي صلى الله عليه وسلم
يشفع لبدء الحساب
و طول اليوم أو قصره بيعتمد على أعمالنا
ربنا يرحمنا في هذا اليوم جميعا
يوم الدين
هو يوم القيامة أو بمعنى أصح يوح الحساب
اليوم اللي كل إنسان هيجزى بعمله
عشان كدا لازم نتعلم نحاسب نفسنا
و أهديكم هذا الموضوع في كيفية المحاسبة عشان مانقعش في أخطاء فنفرط أو نيأس و احنا بنحاسب نفسنا
(حاسب نفسك صح)
عايزين نتعلم من الآية الجميلة دي
إننا ما نغترش و نقعد نأجل في التوبة و نأجل في التوبة
لأن يوم القيامة قريب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعثت أنا و الساعة كهاتين
و جمع النبي صلى الله عليه وسلم اصبعيه
يعني ما بين بعثة النبي صلى الله عليه وسلم و يوم القيامة وقت قليل جداااا
و عموما يبدأ الحساب مع اليوم اللي هنموت فيه
فماتأخرش التوبة أكتر من كدا
أذنبت توب على طول و ارجع لربنا سبحانه و تعالى و ستجده غفورا توابا