فاطمة بنت عبدالملك
أبوها الخليفة عبد الملك بن مروان، وجدّها الخليفة مروان بن الحكم، وإخوتها الخلفاء الأمويون: الوليد وسليمان ويزيد وهشام، وزوجها الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين (رضي الله عنه).
...
كانت (رضي الله عنها) بارعة الجمال، تقية ورعة متواضعة، صابرة، مخلصة لزوجها، صحبت زوجها عمر بن عبد العزيز فأحسنت صحبته، وصبرت معه على زهد وتقشف، وكانت عوناً له على حياة الورع والزهد، وروت عنه كثيراً من العلم.
ذات يوم دخل عليها زوجها عمر (رضي الله عنه) فرآها تتزين ببعض الحلي، فخيرها بأن تعيد الحلي إلى بيت مال المسلمين، أو أن تُحاسب عنه يوم القيامة، فاختارت رضي الله عنها ما اختاره لها زوجها الخليفة العادل، ولما توفي زوجها الخليفة عرض عليها أخوها الخليفة يزيد أن يرد إليها حليّها أو يرد لها ثمنه، فأبت قائلة: أنا أعطيته لله فلن
أرجع إليه، وهي التي يقول فيها الشاعر:
بنت الخليفة والخليفة جدها أخت الخلائف والخليفة زوجها
جاءت أعرابية تريد لقاء الخليفة عمر، فدلها الناس على بيته البسيط، فطرقته لتفتح لها الباب امرأة امتلأت يداها بالعجين، فسألتها الأعرابية عن الخليفة عمر بن عبد العزيز، فطلبت منها المرأة أن تنتظر للحظات ريثما يأتي الخليفة.. وإذا بجانب حائط البيت رجل يصلح الجدار، وقد علقت بقع الطين بيديه وثوبه، فنظرت الأعرابية إليه مستغربة من جلوس هذه المرأة التي تعجن العجين أمام هذا الطيّان الغريب لم تتستر منه .. فبادرتها بالسؤال عن هذا الطيّان؟ وكيف تجلس أمامه دون أن تستر نفسها ؟ فتجيبها فاطمة ضاحكة من تعجبها: إنه أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وأنا زوجته فاطمة..!!
وفاتها:
توفيت (رضي الله عنها) في خلافة أخيها هشام بن عبد الملك.