تسأل قارئة: كيف نتعامل مع القدم السكرى؟ يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أسامة شاهين، استشارى الجراحة العامة، قائلا: إنه يتم إطلاق هذا الوصف على قدم مصاب السكر التى تتعرض لعدة إصابات تتراوح من قرحة بسيطة إلى الغرغرينا نتيجة التهاب الأعصاب الطرفية أو التهاب الأوعية الدموية أو كليهما.
ويضيف أن أهم أسباب تعرض القدم السكرى للإصابات هى ضعف الدورة الدموية لقدم المريض بداء السكر نتيجة التهاب جدار الأوعية الدموية وإصابة الأوعية بمرض تصلب الشرايين والتهاب الأعصاب الطرفية، سواء الحسية أو الحركية نتيجة ارتفاع مستوى السكر فى الدم والالتهابات البكتيرية والفطرية نتيجة تشبع الدم بنسبة مرتفعة من الجلوكوز.
ويؤكد أن أهم أعراض ضعف الأوعية الدموية هى ألم مستمر حتى أثناء الراحة وقرح مؤلمة فوق أماكن الاحتكاك وحدوث آلام السمانة بعد فترة مشى قصيرة وعدم الإحساس بالنبض فى شرايين القدم.
ويؤكد أن أعراض التهاب الأعصاب أهمها ضعف الإحساس، خاصة بالاهتزازات
وبوضع القدم وضمور فى جلد القدم وحدوث قرح أسفل بطن القدم
والالتهابات البكتيرية والفطرية نتيجة تشبع الدم بنسبة مرتفعة من الجلوكوز.
أما الأبحاث المطلوبة فى مثل هذه الحالات فهى أبحاث الدم لمعرفة نسبة الجلوكوز فى الدم
وعدد كرات الدم الأبيض وقياس معامل ضغط الكاحل وأشعة بالصبغة على الشرايين
وأشعة عادية ومقطعية وأحيانا رنين على الأنسجة والعظام.
وحول طريقة التعامل مع المرض يؤكد أن الوقاية أهم من العلاج، لذلك يجب العناية بالقدم والاهتمام بها وتنظيف القدم جيدا وفحصها يوميا خاصة قبل النوم كما يجب علاج أى التهاب مباشرة ودون انتظار استشارة الطبيب مباشرة فى مثل هذه الحالات،
كما يجب علاج الأوعية الدموية ومتابعة حالاتها مع طبيب الأوعية الدموية مع الأخذ فى الاعتبار أن فقدان الطرف قد يحدث فى أى وقت فى حالة إصابة الأوعية الدموية
وبالإضافة لهذا ضبط نسبة السكر فى الدم طوال الوقت ومعرفة أن مضاعفات المرض لا تحدث مادامت نسبة السكر مضبوطة باستمرار ويجب استشارة طبيب السكر باستمرار.