أعشق فيه الصمت
وهدوء الروح الناعمة
أقضى ليلى أتساءل
لما هو ؟
لما هو من أعلنت أمامه عصيانى ؟
من رفضت محاورته ؟
كى لا تأخذنى عذاباتى إلى بواديه
كى لا تعلن دموعى إستسلامى معه
أرفض أن أكون تلك اللوحة الممزقة فى أسطورة عشقه
أخشى أن يسجنى ذلك المارد المدعو بحبه
بين زوايا مصباحه القديم
أرفض أن نعربد على أرصفة قطار
إنتهى له التقويم
لا أريد أن أصبح أمنية يقضى عليها مر السنين
ولا أرغب بالبقاء على سواحله عالقة
تجرفنى تيارات أمواجه الطائشة
أنا إمرأة تعلم العشق فصولا
وترسم الاحساس على صفحات من نور
تهوى الغرق .. تعشق المغامرة
تتقن فن العوم فى بحار الإحساس
لكنى أمامه تائهة
ما هى وجهتى غير آبهة
ضاعت منى مجاديفى
وتحطمت سفنى ولم تتبقى شراعاتى
بقيت يدى اليه ممدودة
تغالبنى تهزم قوتى
تعلن فى ساحته تعلقى وولائى
أتحير من أمرى معه
أبدو فى غاية القوة
وبداخلى منتهى الضعف والحنين
أخشى الغوص فى أعماقه
فتجذبنى تياراته العاتية رغما عنى
أبحث عن مأوى يحمينى منه
فأجدنى بين حنايا قلبه
من أنت ..؟؟
أيها الحلم الطاغى
أيتها الروح المرفرفة من حولى
تحاصرنى .. تقيدنى .. تشقينى
لالا لن أكون تلك المرأة الشاردة
الحائرة .. المتبعثرة فى متاهات عالمه
لن أستسلم لسكرات تغالبنى بقربه
لن أستسلم لدقات قلبى الحانية
ونظرات عينى التى تخوننى
فتختلس البحث عنه أينما كان
أكره ضعفى معه
وإحساسى به
وبقائى بليلى أحاكم نفسى
على تفكيرى فيه
أكره أن أفقد حريتى
فيصير إختيارى الاوحد
لالا لن أستسلم
سأكسر هاتفى .. وأمزق صورته
وأهاجر إلى أرض أخرى بعيدة
وسأخفى عنه قصتى
وسأنسى ليل غربتى
وقلة حيلتى
ولكن هل سأمحو من قلبى صورته؟؟
هل سأتخلص من الحنين الذائب بدمى؟؟
هل سأنسى صوته رفيق وحدتى ؟
ااه لا أعلم
فقد تركنى حائرة
تحياتى