<blockquote>
فاقت
ذنوبي كل الحدود وكلما تبت إليها أعودفماذا أفعل إلا الدعاء أثناء الركوع
والســجود
اغفرلي ذنوبي وثبتني على عبادتك
يامعــبود
وبعد مغفرتك لذنوبي ادخلني لجـــــنة
الخلود
أبشر اخي الفاضل وأبشري اختي الفاضلة
مهما عظم ذنبك فرحمة الله
أعظم
اقرأ وتدبر: { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ
التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ
}الشورى:25
اغتنمها قبل
رحيلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : يابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك
ولا أبالي ، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ،
ياابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك
بقرابها مغفرة ) الحديث الثاني والأربعون/ من الأربعون
النووية
بعد هذه المقدمة هلا سارعت أخي وأختي إلى التوبة من
الذنوب
واعلموا أننا عبيد دائموا الخطأ ولكن بالاستغفار وعدم الإصرار على
الذنب حتى وإن كان صغيرا. ولا يخفى أن الصغيرة إذا أصرّ الإنسان على فعلها تصبح
كبيرة.
يقول النبي عليه الصلاة والسلام : "إياكم ومحقرات
الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه" لأنها تؤدي إلى ارتكاب كبائرها.
الراوي: عبدالله بن مسعود
تعالوا معنا أولاَ لنتعرف على معنى التوبة
.
فهي:الإقلاع عن الذنوب بالقلوب والجوارح والاستغفار: يعني طلب
المغفرة، والمغفرة هى وقاية شر الذنوب .
ردد من قلبك : كفى يا نفس
ما كان فى زمن العصيان
أخي الفاضل وأختى الفاضلة
ما الذي يجعلنا نؤخر
التوبة ؟
هل هي الدنيا ؟
فهل نعرف
حقيقتها؟
أكيد تعلمون أن الكل سيموت ,الأغنياء والفقراء ,المريض والصحيح ,
القبيح والجميل , الرئيس والمرؤوس الكل فان ويبقى الله
الباقي.
قال تعالى : "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ .
وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ" سورة
الرحمن...
وقال رسول الله وحبيبه : e]مالي
وللدنيا, ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من
نهار ثم راح وتركها ] رواه الترمذي
لماذا التعنت وحب الدنيا مهما عملنا فيها وبنينا فإنها ليست
لنا
الدنيا..
إذا كسـت أوكست..وإذا أيـنـعـت نـعــت
..
وإذا جـلـت أوجـلــت ..
وإذا حلت أوحلت
..
وكم من قبـور تـُـبـنى وما تبنا ..
وكم من مــريض عدنا وما
عــدنا..
وكم من ملك رفعت له علامات ,فلما علا..
مات..
فلا نغتر بالدنيا وزينتها وقد أخبرنا الله في كتابه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا
تَغُرنَكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرنّكُم باللَّهِ الْغَرُورُ
"
"يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ
الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ
"
بعد هذا الكلام عن حقيقة الدنيا وأن الموت آت لامحال واننا سوف نسأل
عن القليل والكثير"وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ
ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ"
en]كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ
أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ
الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ
][آل عمران:185]
هذه هي نهاية
الجميع
فهلا بادرنا التوبة من الآن؟ وكفانا معاصي وذنوب ونسمع قبل أن يغلق
باب التوبة
فهل تعلمون متى يغلق باب التوبة
؟
1 ـــ إذا غرغر الإنسان:والغرغرة هي بلوغ
الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر
وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه
:
وقد ورد في الحديث الشريف: {إن الله يقبل توبة
العبد ما لم يغرغر} رواه الترمذي وقال حديث
حسن.
2ـــ إذا طلعت الشمس من مغربها: لما صح عن
النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله
للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن
حبان.
وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع
الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم. فمن أراد الله به خيرًا رزقه
التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات
وللتوبة شروط .. حتى تكون مقبولة عند الله
سبحانه
1 ــ الإقلاع عن المعصية: أي
تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن
يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست
بتوبة.
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها: أي أن يعزم
في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب
لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة،
أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من
جديد.
3 ــ والندم على ما صدر منه: فقد قال عليه
الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن
ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان:
كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد
المال أو استرضاء المظلوم؛
قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده
مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه
الله.
فلينتبه كل مسلم وكل مسلمة: فلا يستغنى عن هذا الموضوع عالم ولا حاكم
ولا رجل ولا امرأة ولا شاب ولا شابة ولاقائم ليل ولاملتزم كلنا فى حاجة إلى
التوبة.
فالتوبة سبب لنور القلب ومحو أثر الذنب، إن صدقت مع الله فى توبتك
طهرك الله بتوبتك من كل ذنب كبر أم صغر كما سأبين لحضراتكم الآن، يقول المصطفى صلى
الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه الترمذى والحاكم بسند صحيح من حديث أبى هريرة:
" إذا أذنب العبد نكت فى قلبه نكتة سوداء"
..
إن
الذنب ينكت نكتة سوداء فى القلب، لأن الفتن تعرض على القلوب لا على الأبصار والآذان
فحسب.
يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كما فى حديث حذيفة بن اليمان:"
تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأى قلب أشربها
نكتت فيه نكتة سوداء، وأى قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على
قلبين. قلب أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكراً إلا ما اشرب من
هواه وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السموات
والأرض.."
بقي أن نتعرف على عقبات خطيرة قد تعوق طريقنا إن أردنا التوبة إلى
الله عز وجل
وهذه العقبات :
أولاً: الشيطان بين التزين للعبد والتيئيس من رحمة
الرب.
ثانياً: الاغترار بستر الله وحلمه وتوالى نعمة على
العبد.
ثالثاً: الركون إلى الدنيا والانشغال عن
الآخرة.
رابعاً: النفس الأمارة بالسوء.
خامساً: صحبة الشر والسوء
هذه عقبات ستعترض طريق التائب.
وأسأل الله العلى القدير فى هذه اللحظات الكريمة الطيبة أن يتوب الله
علينا
يا تواب اللهم ارحمنا يا رحيم
ولاننسى طلب الإعانة من الله
والله لو وجد الله صدقا في
توبتنا
سوف يعيننا عليها باذنه سبحانه وتعالى
ولا تنس :أن تجعل لك وردا
يوميا من الاستغفار
من
قبل أن يأتي يوم تتمنى فيه العودة للدنيا حتى تستغفر
الله
وقبل أن أختم كلامى أدعوا الله أن يغفر ذنوبنا ويستر
عيوبنا
</blockquote>