السلام عليكم ورحمة الله بركاته
عتاب قلم...
أفصح عما يجول في خاطرك,
أطلق عنان الهوى,
مالك تحبس لوعات تاقت
لهمس الليل,
مالك تكتم أشواق ملهوفة تتنفس
من فاه الجرح,,
أشواق تتأوه على رجع أنينك,,
كفاك صمت والقلب مجروح,
بوح فما للصمت داعي,
فحبري يروي الظمأ,
وصريري على الورق يلبي
صوت مشتاق....
لا لا تعاتبني أيها القلم,,
دعني أنسى ما كتبت على رحى
الأحلام,
ربما أستريح على ضفة النسيان,,
لا تتوسل العاطفة تنتفض على صمت
الحروف,,
ربما تخذلني معاني الانكسار,,
لا تغوي آهات راحل على قارب
الذكرى بأن هناك مرفأ إن عتقت
عذب الكلام,,
حسبُك أيها القلم لا أتحمل أن تتحطم
مجاديفي على أمواج أشواقي,,
دعني متّكي على جدار الصمت,
أنظر من نافذة الأيام,
لعلي أرى فراشات الربيع تحلّق
على أزهار أغصانه,,
ربما أجنحتها الشفافة تغريني عندما
يعكس وميضها بريق الماء في عيوني,,
لا تعاتبني أيها القلم,,
ودي أغلق كتابي ألان..
ربما تقول أيها القلم!!
كفاك أعذار,,
كفاك انزواء على شرفة اليأس,,
فالحياة تزول إن لم تنهل من نهر الأمل,,
والزمن يذبل إن لم تدب في أحشاءه أنفاس الحياة,,
أهتف للروح أن الحب باق,,
وأن لذة الأشواق تكمن في حلاوة الوفاء للحب,,
فللوفاء موعد,,
وبعد الموعد لقاء,,
كفاك أعذار...
نعم أيها القلم ,,
ولكن خوفي أن جددت الأماني تجرفني
المشاعر إلى ابعد مدى حيث لا ينتهي العمر
عند أعتاب الرجاء,
بل في أكناف كوخ يحوطه السراب,,,
حينها كيف يبرأ الجرح؟؟
وكيف تحملني رياح الشوق إلى فجري
المختبئ بين أطياف الخيال؟؟
أنا تائه,,,
سارح حيث لا أدري إلى أي قبلةُ أرحل؟
فالدرب يموج بالعشاق والمعشوق واحد,,
أخاف أن بعثرت حروفي
لا يقرأها غيري,,
أأنتظر؟؟
أم أركض على رمال ملتهبة في سبيل
نظرة من بقايا وهج ؟؟
محتار ,,
رغم الشوق ,,
ورغم ألم الحب الضائع من سنين,,
ورغم السهر,,
ورغم أن اللوعات تاقت لهمس الليل
لولا أن حبسها الصمت....
فلا تعاتبني أيها القلم
وإن كان في عتابك أجد نفسي ....
تحيااتي